سُورَة الرَّحْمَن
٤٩٩ - قَوْله ﴿وَوضع الْمِيزَان﴾ أَعَادَهُ ثَلَاث مَرَّات فَصرحَ وَلم يضمر لكَون كل وَاحِد قَائِما بِنَفسِهِ غير مُحْتَاج إِلَى الأول وَقيل لِأَن كل وَاحِد غير الآخر الأول ميزَان الدُّنْيَا وَالثَّانِي ميزَان الْآخِرَة وَالثَّالِث ميزَان الْعقل وَقيل نزلت مُتَفَرِّقَة فَاقْتضى الْإِظْهَار
٥٠٠ - قَوْله ﴿فَبِأَي آلَاء رَبكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ كرر الْآيَة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ مرّة ثَمَانِيَة مِنْهَا ذكرت عقيب آيَات فِيهَا تعداد عجائب خلق الله وبدائع صنعه ومبدأ الْخلق ومعادهم ثمَّ سَبْعَة مِنْهَا عقيب آيَات فِيهَا ذكر النَّار وشدائدها على عدد أَبْوَاب جَهَنَّم وَحسن ذكر الآلاء عقيبها لِأَن فِي صرفهَا وَدفعهَا نعما توازي النعم الْمَذْكُورَة أَو لِأَنَّهَا حلت بالأعداء وَذَلِكَ يعد أكبر النعماء
وَبعد هَذِه السَّبْعَة ثَمَانِيَة فِي وصف الْجنان وَأَهْلهَا على عدد أَبْوَاب الْجنَّة ثَمَانِيَة أُخْرَى بعْدهَا للجنتين اللَّتَيْنِ دونهمَا فَمن اعْتقد الثَّمَانِية الأولى وَعمل بموجبها اسْتحق كلتا الثمانيتين من الله ووقاه السَّبْعَة السَّابِقَة وَالله تَعَالَى أعلم
سُورَة الْوَاقِعَة
٥٠١ - قَوْله ﴿فأصحاب الميمنة مَا أَصْحَاب الميمنة﴾ أعَاد ذكرهَا وَكَذَلِكَ ﴿المشأمة﴾ ثمَّ قَالَ ﴿وَالسَّابِقُونَ﴾ لِأَن التَّقْدِير عِنْد بَعضهم وَالسَّابِقُونَ مَا السَّابِقُونَ فَحذف {