٤ - النساء ١٦٣ - ١٦٧
وإسمعيل واسحق ويعقوب الأسباط أى اولاد يعقوب وعيس وأيوب ويونس وهرون وسليمان وآتينا داود زبورا زبروا حمزة مصدر بمعنى مفعول سمى به الكتاب المنزل على داود عليه السلام ورسلا نصب بمضمر فى معنى أوحينا اليك وهو أرسلنا ونبأنا قد قصصناهم عليك من قبل من قبل هذه السورة ورسلا لم نقصصهم عليك سأل أبو ذر رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الأنبياء قال مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا قال كم الرسل منهم قال ثلثمائة وثلاثة عشر أول الرسل آدم وآخرهم نبيكم محمد عليه السلام وأربعة من العرب هود وصالح وشعيب ومحمد عليه السلام والآية تدل على أن معرفة الرسل بأعيانهم ليست بشرط لصحة الإيمان بل من شرطه أن يؤمن بهم جميعا إذ لو كان معرفة كل واحد منهم شرطا لقص علينا كل ذلك وكلم الله موسى تكليما أى بلا واسطة رسلا مبشرين ومذرين الاوجه أن ينتصب على المدح أى أعنى رسلا ويجوز أن يكون بدلا من الأول و أن يكون مفعولا أى وأرسلنا رسلا واللام فى لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل يتعلق بمبشرين ومنذرين والمعنى أن ارسالهم ازاحة للعلة وتتميم لالزام الحجة لئلا يقولوا لولا أرسلت الينا رسولا فيوقظنا من سنة الغفلة وينبهنا بما وجب الانتباه له ويعلمنا ما سبيل معرفته السمع كالعبادات والشرائع اعنى فى حق مقاديرها وأوقاتها وكيفياتها دون أصولها فانها مما يعرف بالفعل وكان الله عزيزا فى العقاب على الانكار حكيما فى بعث الرسل للانذار ولما نزل إنا أوحينا إليك قالوا ما نشهدلك بهذا فنزل لكن الله يشهد بما أنزل إليك ومعنى شهادة الله بما أنزل إليه اثباته لصحته باظهار المعجزات كما يثبت الدعاوى بالبينات إذا لحيكم لا يؤيد الكاذب بالمعجزة انزله بعلمه أى أنزله وهو عالم بأنك أهل لانزاله إليه وأنك مبلغه أو انزله بما علم من مصالح العباد وفيه نفى قول المعتزلة فى انكار الصفات فانه أثبت لنفسه العلم والملائكة يشهدون لك بالنبوة وكفى بالله شهيدا شاهدا و إن لم يشهد غيره إن الذين كفروا بتكذيب محمد صلى الله عليه و سلم وهم اليهود وصدوا عن سبيل الله ومنعوا الناس عن سبيل الحق بقولهم للعرب إنا