وَقيل إِن من عَادَة الْعَرَب التّكْرَار والإطناب كَمَا فِي عَادَتهم الِاقْتِصَار والإيجاز وَلِأَن بسط الْكَلَام فِي التَّرْغِيب والترهيب أدعى إِلَّا إِدْرَاك البغية من الإيجاز
سُورَة النبأ
٥٤٨ - قَوْله ﴿كلا سيعلمون﴾ ﴿ثمَّ كلا سيعلمون﴾ قيل التّكْرَار للتَّأْكِيد وَقيل الأول للْكفَّار وَالثَّانِي للْمُؤْمِنين وَقيل الأول عِنْد النزع وَالثَّانِي فِي الْقِيَامَة وَقيل الأول ردع عَن الِاخْتِلَاف وَالثَّانِي عَن الْكفْر
٥٤٩ - قَوْله ﴿جَزَاء وفَاقا﴾ وَبعده ﴿جَزَاء من رَبك عَطاء حسابا﴾ لِأَن الأول للْكفَّار وَقد قَالَ الله تَعَالَى ﴿وَجَزَاء سَيِّئَة سَيِّئَة مثلهَا﴾ فَيكون جزاؤهم على وفْق أَعْمَالهم وَالثَّانِي للْمُؤْمِنين وجزائهم جَزَاء وافيا كَافِيا فَلهَذَا قَالَ ﴿حسابا﴾ أَي كَافِيا من قَوْلك حسبي وظني
سُورَة النازعات
٥٥٠ - قَوْله ﴿فَإِذا جَاءَت الطامة الْكُبْرَى﴾ وَفِي غَيرهَا ﴿الصاخة﴾ لِأَن الطامة مُشْتَقَّة من طممت الْبِئْر إِذا كسبتها وَسميت الْقِيَامَة طامة لِأَنَّهَا تكبس كل شَيْء وتكسره وَسميت الصاخة والصاخة من الصخ الصَّوْت الشَّديد لِأَنَّهُ بِشدَّة صَوتهَا يجثو لَهَا النَّاس كَمَا ينتبه النَّائِم بالصوت الشَّديد


الصفحة التالية
Icon