يس ٥١ - ٤٣
نشأ نغرقهم فى البحر فلا صريخ لهم فلا مغيث أو فلا إغاثة ولا هم ينقذون لا ينجون إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين أى ولا ينقذون إلا لرحمة منا ولتمتيع بالحياة إلى انقضاء الأجل فهما منصوبان على المفعول له وإذا قيل لهم اتقوا مابين أيديكم وماخلفكم أى ماتقدم من ذنوبكم وما تأخر مما أنتم تعملون من بعد ومن مثل الوقائع التى ابتليت بها الأمم المكذبة بأنبيائها وما خلفكم من أمر الساعة أو فتنة الدنيا وعقوبة الآخرة لعلكم ترحمون لتكونوا على رجاء رحمة الله وجواب إذا مضمر أى أعرضوا وجاز حذفه لأن قوله وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين يدل عليه ومن الأولى لتأكيد النفى والثانية للتبعيض أى ودأبهم الإعراض عند كل آية وموعظة وإذا قيل لهم لمشركى مكة أنفقوا مما رزقكم الله أى تصدقوا على الفقراء قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه عن ابن عباس رضى الله عنهما كان بمكة زنادقة فإذا أمروا بالصدقة ٣على المساكين قالوا لا والله أيفقره الله ونطعمه نحن إن أنتم إلا فى ضلال مبين قول الله لهم أو حكاية قول المؤمنين لهم أو هو من جملة جوابهم للمؤمنين ويقولون متى هذا الوعد أى وعد البعث والقيامة إن كنتم صادقين فيما تقولون خطاب للنبى وأصحابه ماينظرون ينتظرون إلا صيحة واحدة هى النفخة الأولى تأخذهم وهم يخصمون حمزة بسكون الخاء وتخفيف الصاد من خصمه إذا غلبه فى الخصومة وشدد الباقون الصاد أى يخصمون بإدغام التاء فى الصاد لكنه مع فتح الخاء مكى بنقل حركة التاء المدغمة إليها وبسكون الخاء مدنى وبكسر الياء والخاء يحيى فاتبع الياء الخاء فى الكسر وبفتح الياء وكسر الخاء غيرهم والمعنى تأخذهم وبعضهم يخصم بعضا فى معاملاتهم فلا يستطيعون توصية فلا يستطيعون أن يوصلوا فى شىء من أمورهم توصية ولا إلى أهلهم يرجعون ولا يقدروا على الرجوع إلى منازلهم بل يموتون حيث يسمعون الصيحة ونفخ فى الصور هى النفخة الثانية والصور القرن أو جمع صورة فإذا هم من الأجداث أى القبور إلى ربهم ينسلون