الزمر ٧٥ - ٧٤
غافر ٣ - ١
بصفتها وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده انجزنا ما وعدنا في الدنيا من نعيم العقبى واورثنا الارض ارض الجنة وقد اورثوها أي ملكوها جعلوا ملوكها واطلق تصرفهم فيها كما يشاؤون تشبيها بحال الوارث وتصرفه فيما يرثه واتساعه فيه نتبوا حال من الجنة حيث نشاء أي يكون لكل واحد منهم جنة لا توصف سعة وزيادة على الحاجة فيتبوا أي فيتخذ متبوا ومقرا من جنته حيث يشاء فنعم أجر العاملين في الدنيا الجنة وترى الملائكة حافين حال من الملائكة من حول العرش أي محدقين من حوله ومن لابتداء الغاية أي ابتداء حفوفهم من حول العرش الى حيث شاء الله يسبحون حال من الضمير في حافين بحمد ربهم أي يقولون سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر او سبوح قدوس رب الملائكة والروح وذلك للتلذذ دون التعبد لزوال التكليف وقضى بينهم بين الانبياء والامم او بين اهل الجنة والنار بالحق بالعدل وقيل الحمد لله رب العالمين أي يقول اهل الجنة شكرا حين دخولها وتم وعد الله لهم كما قال واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرا كل ليلة بني اسرائيل والزمر الحواميم السبع كلها مكية عن ابن عباس رضى الله عنهما
سورةالمؤمن مكية وهي خمس وثمانون اية

بسم الله الرحمن الرحيم

حم وما بعده بالامالة حمزة وعلى وخلف ويحيى وحماد وبين الفتح والكسر مدني وغيرهم بالتفخيم وعن ابن عباس انه اسم الله الاعظم تنزيل الكتاب أي هذا تنزيل الكتاب من الله العزيز أي المنيع بسلطانه عن أن أي يتقول عليه متقول العليم بمن صدق به وكذب فهو تهديد للمشركين وبشارة للمؤمنين غافر الذنب ساتر ذنب المؤمنين وقابل التوب قابل توبة الراجعين شديد العقاب على المخالفين ذى الطول ذى الفضل على العارفين او ذي الغنى عني الكل وعن ابن عباس


الصفحة التالية
Icon