سورة الذاريات

بسم الله الرحمن الرحيم

ما انت بمسلط عليهم انما انت داع وباعث قيل هو من جبره على الامر بمعنى اجبره اي ما انت بوال عليهم تجبرهم على الايمان نذكر بالقرآن من يخاف وعيد كقوله انما انت منذر من يخشاها لانه لا ينفع الا فيه والله اعلم
سورة الذاريات مكية وهى ستون آية

بسم الله الرحمن الرحيم

والذاريت الرياح لانها تذر التراب وغيره وبادغام التاء في الذال حمزه ابو عمرو ذروا مصدر والعامل فيه اسم الفاعل فالحاملات السحاب لانهاتحمل المطر وقرا مفعول الحاملات فالجاريات الفلك يسرا جريا ذا يسرى اى ذا سهولة فالمقسمات امرا الملائكة لانها تقسم الامور من الامطار والارزاق وغيرهما او تفعل التقسيم مأمورة بذلك او تتولى تقسيم امر العباد فجبريل للغلظة وميكائيل للرحمة وملك الموت لقبض الارواح واسرافيل للنفخ ويجوز ان يراد الرياح لا غير لانها تنشىء السحاب وتقله وتصرفه وتجرى في الجو جريا سهلا وتقسم الامطار بتصريف السحاب ومعنى الفاء على الاول انه اقسم بالرياح فبالسحاب التى تسوقه فبالفلك التى تجريها بهبوبها فبالملائكة التى تقسم الارزاق باذن الله من الامطار وتجارات البحر ومنافعها او على الثانى انها تبتدىء في الهبوب فتذر والتراب والحصباء فتقل السحاب فتجرى في الجو باسطة له فتقسم المطر ان ما توعدون جواب القسم وما موصولة او مصدرية والموعود البعث لصادق وعد صادق كعيشة راضية اى ذات رضا وان الذين الجزاء على الاعمال لوقع لكائن والسماء هذا قسم آخر ذات الحبك الطرائق الحسنة مثل ما يظهر على الماء من هبوب الريح وكذلك حبك الشعر آثار تثنيه وتكسره جمع حبيكة كطريقة وطرق ويقال ان خلقة السماء كذلك وعن الحسن حبكها نجومها جمع حباك انكم لفى قول مختلف اى قولهم في الرسول ساحر وشاعر ومجنون وفى القرآن سحر وشعر واساطير الاولين يؤفك عنه من افك الضمير للقرآن اوالرسول اى يصرف عنه من صرف الصرف الذى لا صرف اشد منه واعظم او يصرف عنه من صرف في سابق علم الله اى علم فيما لم يزل


الصفحة التالية
Icon