الزمان ما عبدتم ولا أنتم فيما تستقبلون عابدون ما أعبد وذكر بلفظ ما لان به الصفة أي لا أعبد الباطل ولا تعبدون الحق أو ذكر بلفظ ما ليتقابل اللفظان ولم يصح في الاول من وصح في الثاني ما بمعنى الذي لكم دينكم ولي دين لكم شرككم ولي توحيدى وبفتح الياء نافع وحفص وروى أن ابن مسعود رضي الله عنه دخل المسجد والنبي صلى الله عليه و سلم جالس فقال له نابذيا ابن مسعود فقرا قل يا أيها الكافرون ثم قال له في الركعة الثانية أخلص فقرأ قل هو الله أحد فلما سلم قال يا ابن مسعود سل تجب والله أعلم
سورة النصر مدنية وهي ثلاث آيات

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا منصوب بسبح وهو لما يستقيل والاعلام بذلك قبل كونه من أعلام النبوة وروى أنها نزلت في أيام التشريق بمنى في حجة الوداع جاء نصر الله والفتح النصر الاغاثة والاظهار على العدو والفتح فتح البلاد والمعنى نصر رسول الله صلى الله عليه و سلم على العرب أو على قريش وفتح مكة أو جنس نصر الله المؤمنين وفتح بلاد الشرك عليهم ورأيت الناس يدخلون هو حال من الناس على أن رأيت بمعنى أبصرت أو عرفت أو مفعول ثان علىأنه بمعنى علمت في دين الله أفواجا هو حال من فاعل يدخلون وجواب إذا فسبح أي إذا جاء نصر الله اياك على من ناواك وفتح البلاد ورأيت أهل اليمن يدخلون في ملة الإسلام جماعات كثيرة بعد ما كانوا يدخلون فيه واحدا واحدا واثنين اثنين فسبح بحمد ربك فقل سبحان الله حامدا له أو فصل له واستغفره تواضعا وهضما للنفس أو دم على الاستغفار إنه كان ولم يزل توابا التواب الكثير القبول التوبة وفي صفة العباد الكثير الفعل للتوبة ويروى أن عمر رضي الله عنه لما سمعها بكى وقال الكمال دليل الزوال وعاش رسول الله صلى الله عليه و سلم بعدها سنتين والله أعلم
سورة أبي لهب مكية وهي خمس آيات

بسم الله الرحمن الرحيم

تبت يدا أبي لهب التباب الهلاك ومنه قولهم أشابه أم تابة أي هالكة من الهرم


الصفحة التالية
Icon