الباء في قوله ١٦٠ - ﴿ فبظلم ﴾ للسببية والتنكير والتنوين للتعظيم : أي فبسبب ظلم عظيم حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم لا بسبب شيء آخر كما زعموا أنها كانت محرمة على من قبلهم وقال الزجاج : هذا بدل من قوله ﴿ فبما نقضهم ﴾ والطيبات المذكورة هي ما نصه الله سبحانه ﴿ وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ﴾ الآية ﴿ وبصدهم ﴾ أنفسهم وغيرهم ﴿ عن سبيل الله ﴾ وهو اتباع محمد صلى الله عليه و سلم وتحريفهم وقتلهم الأنبياء وما صد منهم من الذنوب المعروفة وقوله ﴿ كثيرا ﴾ مفعول للفعل المذكور : أي بصدهم ناسا كثيرا أو صفة مصدر محذوف : أي صدا كثيرا