٦٠ - ﴿ فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون ﴾ قيل هو يوم القيامة وقيل يوم بدر والفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها
وقد أخرج ابن جرير وابن المنذر في قوله :﴿ فتولى بركنه ﴾ عن ابن عباس قال : بقومه وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عنه في قوله :﴿ الريح العقيم ﴾ قال : الشديدة التي لا تلقح شيئا وأخرج ابن جرير عنه أيضا قال : لا تلقح الشجر ولا تثير السحاب وفي قوله :﴿ إلا جعلته كالرميم ﴾ قال : كالشيء الهالك وأخرج الفريابي وابن المنذر عن علي بن أبي طالب قال : الريح العقيم النكباء وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ والسماء بنيناها بأيد ﴾ قال : بقوة وأخرج أبو داود في ناسخه وابن المنذر عنه في قوله :﴿ فتول عنهم فما أنت بملوم ﴾ قال : أمره الله أن يتولى عنهم ليعذبهم وعذر محمدا صلى الله عليه و سلم ثم قال :﴿ وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ﴾ فنسختها وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه في قوله :﴿ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ﴾ قال : ليقروا بالعبودية طوعا أو كرها وأخرج ابن المنذر عنه في الآية قال : على ما خلقتهم عليه من طاعتي ومعصيتي وشقوتي وسعادتي وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضا في قوله :﴿ المتين ﴾ يقول : الشديد وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله :﴿ ذنوبا ﴾ قال : دلوا
سورة الطور
هي تسع وأربعون آية وقيل ثمان وأربعون
وهي مكية قال القرطبي : في قول الجميع وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال : نزلت الطور بمكة وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن جبير بن مطعم قال :[ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في المغرب بالطور ] وأخرج البخاري وغيره عن أم سلمة [ أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي إلى جنب البيت بالطور وكتاب مسطور ]
قوله : ١ - ﴿ والطور ﴾ قال الجوهري : هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى قال مجاهد السدي : الطور بالسريانية الجبل والمراد به طور سيناء قال مقاتل بن حيان : هما طوران : يقال لأحدهما طور سيناء وللآخر طور زيتا لأنهما ينبتان التين والزيتون وقيل هو جبل مدين وقيل إن الطور كل جبل ينبت وما لا ينبت فليس بطور أقسم سبحانه بهذا الجبل تشريفا له وتكريما


الصفحة التالية
Icon