سُورَة فصلت
وَتسَمى سُورَة المصابيح والسجدة
وَهِي مَكِّيَّة كلهَا بِالْإِجْمَاع وآياتها اثْنَتَانِ أَو ثَلَاث أَو أَربع وَخَمْسُونَ آيَة
وكلماتها تِسْعمائَة وست وَتسْعُونَ
وحروفها ثَلَاثَة آلَاف ومائتان وَأَرْبَعَة وَأَرْبَعُونَ
وفيهَا من الْمَنْسُوخ آيَة وَاحِدَة
قَوْله تَعَالَى ﴿وَلَا تستوي الْحَسَنَة وَلَا السَّيئَة ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحسن فَإِذا الَّذِي بَيْنك وَبَينه عَدَاوَة كَأَنَّهُ ولي حميم﴾ ٣٤
مَنْسُوخَة بِآيَة السَّيْف
فَائِدَة
قَالَ ابْن عَبَّاس أَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالصبرِ عِنْد الْغَضَب والحلم عِنْد الْجَهْل وَالْعَفو عِنْد الْإِسَاءَة
وَقَالَ ابْن عَطاء لَا يَسْتَوِي من أحسن الدُّخُول فِي خدمتنا وَالْخُرُوج مِنْهَا وَبَين من أَسَاءَ الْأَدَب فِي الْخدمَة فان سوء الْأَدَب فِي الْقرب أصعب من سوء الْأَدَب فِي الْبعد وَقد يصفح عَن كبار ذنُوب الْجُهَّال ويؤاخذ الصديقون بالخطرات واللحظات
والحسنة السَّلَام على من تعاديه إِذا لَقيته أَو أَن تَعْفُو عَمَّن أَسَاءَ إِلَيْك بِأَن ذمك فمدحته أَو قتل ولدك فعفوت عَنهُ وتستنقذ وَلَده من يَد قاتلة فَإِذا فعلت ذَلِك مَعَ الْعَدو أصبح كالصديق الَّذِي يغْضب لغضبك


الصفحة التالية
Icon