هي إحدى وخمسون آية وقيل اثنتان وخمسون
وهي مكية قال القرطبي : في قول الجميع وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال : نزلت سورة الحاقة بمكة وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله وأخرج الطبراني عن أبي برزة [ أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في الفجر بالحاقة ونحوها ]
قوله : ١ - ﴿ الحاقة ﴾ هي القيامة لأن المر يحق فيها وهي تحق في نفسها من غير شك قال الأزهري : يقال حاققته فحققته أحقه غالبته فغلبته أغلبه فالقيامة حاقة لأنها تحاق كل محاق في دين الله بالباطل وتخصم كل مخاصم وقال في الصحاح : حاقه أي خاصمه في صغار الأشياء ويقال ماله فيها حق ولا حقاق ولا خصومة والتحاق التخاصم والحاقة والحقة والحق ثلاث لغت بمعنى قال الواحدي : هي القيامة في قول كل المفسرين وسميت بذلك لأنها ذات الحواق من الأمور وهي الصادقة الواجبة الصدق وجميع أحكام القيامة صادقة واجبة الوقوع والوجود قال الكسائي والمؤرج : الحاقة يوم الحق وقيل سميت بذلك لأن كل إنسان فيها حقيق بأن يجزى بعلمه وقيل مسيت بذلك لأنها أحقت لقوم النار وأحقت لقوم الجنة