٥ - ﴿ فوسطن به جمعا ﴾ أي توسطن بذلك الوقت أو توسطن ملتبسات بالنقع جمعا من جموع الأعداء أو صرن بعدوهن وسط جمع الأعداء والباء إما للتعدية أو للحالية أو زائدة يقال وسطت المكان : أي صرت في وسطه وانتصاب جمعا على أنه مفعول به والفاءات في المواضع الأربعة للدلالة على ترتب ما بعد كل واحدة منها على ما قبلها قرأ الجمهور ﴿ فوسطن ﴾ بتخفيف السين وقرئ بالتشديد
٦ - ﴿ إن الإنسان لربه لكنود ﴾ هذا جواب القسم والمراد بالإنسان بعض أفراده وهو الكافر والكنود : الكفور للنعمة وقوه : لربه متعلق بكنود قدم لرعاية الفواصل ومنه قول الشاعر :
( كنود لنعماء الرجال ومن يكن | كنودا لنعماء الرجال يبعد ) |
( وصول حبال وكنادها )
وقيل الكنود البخيل وأنشد أبو زيد :
( إن نفسي لم تطب منك نفسا | غير أني أمسي بدين كنود ) |