٢٥٤ - ﴿ يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم ﴾ زكاته ﴿ من قبل أن يأتي يوم لا بيع ﴾ فداء ﴿ فيه ولا خلة ﴾ صداقة تنفع ﴿ ولا شفاعة ﴾ بغير إذنه وهو يوم القيامة وفي قراءة برفع الثلاثة ﴿ والكافرون ﴾ بالله أو بما فرض عليهم ﴿ هم الظالمون ﴾ لوضعهم أمر الله في غير محله
٢٥٥ - ﴿ الله لا إله ﴾ اي لا معبود بحق في الوجود ﴿ إلا هو الحي ﴾ الدائم بالبقاء ﴿ القيوم ﴾ المبالغ في القيام بتدبير خلقه ﴿ لا تأخذه سنة ﴾ نعاس ﴿ ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض ﴾ ملكا وخلقا وعبيدا ﴿ من ذا الذي ﴾ اي لا أحد ﴿ يشفع عنده إلا بإذنه ﴾ له فيها ﴿ يعلم ما بين أيديهم ﴾ اي الخلق ﴿ وما خلفهم ﴾ اي من أمر الدنيا والآخرة ﴿ ولا يحيطون بشيء من علمه ﴾ اي لا يعلمون شيئا من معلوماته ﴿ إلا بما شاء ﴾ أن يعلمهم به منها بأخبار الرسل ﴿ وسع كرسيه السماوات والأرض ﴾ قيل أحاط علمه بهما وقيل الكرسي نفسه مشتمل عليهما لعظمته لحديث :[ ما السماوات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس ] ﴿ ولا يؤوده ﴾ يثقله ﴿ حفظهما ﴾ اي السماوات والأرض ﴿ وهو العلي ﴾ فوق خلقه بالقهر ﴿ العظيم ﴾ الكبير
٢٥٦ - ﴿ لا إكراه في الدين ﴾ على الدخول فيه ﴿ قد تبين الرشد من الغي ﴾ اي ظهر بالآيات البينات أن الإيمان رشد والكفر غي نزلت فيمن كان له من الأنصار أولاد أراد أن يكرههم على الإسلام ﴿ فمن يكفر بالطاغوت ﴾ الشيطان أو الأصنام وهو يطلق على المفرد والجمع ﴿ ويؤمن بالله فقد استمسك ﴾ تمسك ﴿ بالعروة الوثقى ﴾ بالعقد المحكم ﴿ لا انفصام ﴾ انقطاع ﴿ لها والله سميع ﴾ لما يقال ﴿ عليم ﴾ بما يفعل
٢٥٧ - ﴿ الله ولي ﴾ ناصر ﴿ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات ﴾ الكفر ﴿ إلى النور ﴾ الإيمان ﴿ والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات ﴾ ذكر الإخراج إما في مقابلة قوله : يخرجهم من الظلمات أو في كل من آمن بالنبي قبل بعثته من اليهود ثم كفر به ﴿ أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ﴾


الصفحة التالية
Icon