أَن هَذَا فعل من فريقين أَي يفْدي هَؤُلَاءِ أساراهم من هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاء أساراهم من هَؤُلَاءِ وَكَانَ أَبُو عَمْرو يَقُول تعطوهم ويعطوكم وتفدوهم تعطوهم فَقَط
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ / تفدوهم / أَي تشتروهم من الْعَدو وحجتهم فِي ذَلِك أَن فِي دين الْيَهُود أَلا يكون أَسِير من أهل ملتهم فِي إسار غَيرهم وَأَن عَلَيْهِم أَن يفدوهم بِكُل حَال وَإِن لم يفدهم الْقَوْم الْآخرُونَ كَا قَالَ ابْن عَبَّاس
قَرَأَ نَافِع وَابْن كثير وَأَبُو بكر ﴿وَمَا الله بغافل عَمَّا يعْملُونَ﴾ بِالْيَاءِ وحجتهم قَوْله ﴿وَيَوْم الْقِيَامَة يردون إِلَى أَشد الْعَذَاب﴾ فَيكون قَوْله ﴿عَمَّا يعْملُونَ﴾ إِخْبَارًا عَنْهُم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ بِالتَّاءِ وحجتهم قَوْله ﴿أفتؤمنون بِبَعْض الْكتاب وتكفرون بِبَعْض﴾
﴿وآتينا عِيسَى ابْن مَرْيَم الْبَينَات وأيدناه بِروح الْقُدس﴾
قَرَأَ ابْن كثير ﴿وأيدناه بِروح الْقُدس﴾ بِإِسْكَان الدَّال فِي جَمِيع الْقُرْآن كَأَنَّهُ استثقل الضمتين وحجته قَول الشَّاعِر... وَجِبْرِيل رَسُول الله فِينَا... وروح الْقُدس لَيْسَ لَهُ كفاء...


الصفحة التالية
Icon