إِنَّمَا هِيَ كسرة همزَة ألغيت وطرحت حركتها على الرَّاء فالكسرة دَلِيل الْهمزَة فحذفها قَبِيح ﴿ووصى بهَا إِبْرَاهِيم بنيه وَيَعْقُوب﴾
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر / وَأوصى بهَا / بِالْألف وحجتهما أَن أوصى يكون للقليل وَالْكثير ووصى لَا يكون إِلَّا للكثير
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿ووصى﴾ التَّشْدِيد وحجتهم أَن وصّى أبلغ من أوصى لِأَن أوصى جَائِز أَن يكون مرّة ووصى لَا يكون إِلَّا مَرَّات كَثِيرَة وَقَالَ الْكسَائي هما لُغَتَانِ معروفتان تَقول وصيتك وأوصيتك كَمَا تَقول كرمتك وأكرمتك وَالْقُرْآن ينْطق بِالْوَجْهَيْنِ قَالَ الله ﴿وَلَقَد وصينا الَّذين أُوتُوا الْكتاب من قبلكُمْ﴾ ﴿مَا وصّى بِهِ نوحًا﴾ ﴿ذَلِكُم وَصَّاكُم بِهِ﴾ وَقَالَ ﴿يُوصِيكُم الله﴾ و ﴿من بعد وَصِيَّة توصون﴾ وَالتَّشْدِيد أَكثر
﴿أم تَقولُونَ إِن إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب والأسباط كَانُوا هودا أَو نَصَارَى﴾
قَرَأَ نَافِع وَابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو بكر ﴿أم يَقُولُونَ﴾ بِالْيَاءِ وحجتهم أَن هَذَا إِخْبَار عَن الْيَهُود أَرَادَ أم يَقُول الْيَهُود وَالنَّصَارَى
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ وحجتهم المخاطبة الَّتِي قبلهَا وَالَّتِي بعْدهَا فالمتقدمة قَوْله ﴿قل أتحاجوننا فِي الله﴾ ١٣٩ والمتأخرة قَوْله