أَن الْقُوَّة لله جَمِيعًا وَهَذَا خطاب للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ يُرَاد بِهِ النَّاس أَي لرأيتم أَيهَا المخاطبون أَن الْقُوَّة لله أَو لرأيتم أَن الأنداد لم تَنْفَع وَإِنَّمَا بلغت الْغَايَة فِي الضَّرَر وَلَا يجوز أَن يكون الْعَامِل فِي أَن ترى لِأَنَّهُ قد عمل فِي الَّذين
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿وَلَو يرى الَّذين ظلمُوا﴾ بِالْيَاءِ وحجتهم مَا جَاءَ فِي التَّفْسِير لَو رأى الَّذين كَانُوا يشركُونَ فِي الدُّنْيَا عَذَاب الْآخِرَة لعلموا حِين يرونه أَن الْقُوَّة لله جَمِيعًا قَالَ الزّجاج أما من قَرَأَ ﴿أَن الْقُوَّة﴾ فموضع أَن نصب بقوله وَلَو يرى الَّذين ظلمُوا شدَّة عَذَاب الله وقوته لعلموا مضرَّة اتخاذهم الأنداد وَقد جرى ذكر الأنداد وَيجوز أَن يكون الْعَامِل فِي أَن الْجَواب أَي وَلَو رأى الَّذين كَانُوا يشركُونَ فِي الدُّنْيَا أَن الْقُوَّة لله جَمِيعًا وَكَذَلِكَ نصب أَن الثَّانِيَة وَالْمعْنَى لَو يرى الَّذين ظلمُوا فِي الدُّنْيَا عَذَاب الْآخِرَة لعلموا حِين يرونه ﴿أَن الْقُوَّة لله جَمِيعًا وَأَن الله شَدِيد الْعَذَاب﴾
قَرَأَ ابْن عَامر ﴿إِذْ يرَوْنَ الْعَذَاب﴾ بِضَم الْيَاء على مَا لم يسم فَاعله فعل يَقع بهم تَقول أريته كَذَا وَكَذَا أَي أظهرته لَهُ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿إِذْ يرَوْنَ﴾ بِفَتْح الْيَاء يَعْنِي الْكفَّار
﴿وَلَا تتبعوا خطوَات الشَّيْطَان إِنَّه لكم عَدو مُبين﴾
قَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَأَبُو بكر والبزي ﴿خطوَات﴾ سَاكِنة