أَن يتهم بالغلول قَالَ الْفراء يغل أَي يسرق ويخون أَي ينْسب إِلَى الْغلُول يُقَال أغللته أَي نسبته إِلَى الْغلُول وَقَالَ آخَرُونَ ﴿وَمَا كَانَ لنَبِيّ أَن يغل﴾ أَي يلفى غالا أَي خائنا كَمَا يُقَال أحمدت الرجل إِذا وجدته مَحْمُودًا
﴿يستبشرون بِنِعْمَة من الله وَفضل وَأَن الله لَا يضيع أجر الْمُؤمنِينَ﴾
قَرَأَ الْكسَائي ﴿وَأَن الله لَا يضيع أجر الْمُؤمنِينَ﴾ بِكَسْر الْألف على معنى وَالله لَا يضيع أجر الْمُؤمنِينَ
وَكَذَلِكَ هِيَ فِي قِرَاءَة عبد الله / وَالله لَا يضيع / فَهَذَا يُقَوي إِن بِالْكَسْرِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿وَأَن الله﴾ بِالْفَتْح وَهِي فِي مَوضِع خفص على النسق على ﴿بِنِعْمَة من الله وَفضل﴾ الْمَعْنى ويستبشرون بِأَن الله لَا يضيع أجر الْمُؤمنِينَ
﴿وَلَا يحزنك الَّذين يُسَارِعُونَ فِي الْكفْر﴾ ١٧٦
قَرَأَ نَافِع ﴿وَلَا يحزنك﴾ بِضَم الْيَاء فِي كل الْقُرْآن إِلَّا قَوْله ﴿لَا يحزنهم الْفَزع الْأَكْبَر﴾
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَتْح وهما لُغَتَانِ يُقَال حزن وأحزن وَالِاخْتِيَار حزن لقَولهم محزون وَلَا يُقَال محزن وَحجَّة نَافِع قَول الْعَرَب هَذَا أَمر محزن