مَا يقابلهم وَالْمعْنَى لَو حشرنا عَلَيْهِم كل شَيْء فقابلهم
﴿يعلمُونَ أَنه منزل من رَبك بِالْحَقِّ﴾
قَرَأَ ابْن عَامر وَحَفْص ﴿أَنه منزل من رَبك﴾ بِالتَّشْدِيدِ من نزل ينزل جمعا بَين اللغتين لِأَنَّهُ قد تقدم قَوْله ﴿وَهُوَ الَّذِي أنزل إِلَيْكُم الْكتاب مفصلا﴾ وَلم يقل وَهُوَ الَّذِي نزل
﴿وتمت كلمة رَبك صدقا وعدلا لَا مبدل لكلماته﴾
قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿وتمت كلمة رَبك﴾ على التَّوْحِيد وحجتهم إِجْمَاع الْجَمِيع على التَّوْحِيد فِي قَوْله ﴿وتمت كلمة رَبك الْحسنى على بني إِسْرَائِيل﴾ ﴿وتمت كلمة رَبك لأملأن جَهَنَّم﴾ فَردُّوا مَا اخْتلفُوا فِيهِ إِلَى مَا أَجمعُوا عَلَيْهِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ / كَلِمَات ربكُم / على الْجمع وحجتهم فِي ذَلِك أَنَّهَا مَكْتُوبَة بِالتَّاءِ فَدلَّ ذَلِك على الْجمع وعَلى أَن الْألف الَّتِي قبل التَّاء اختصرت فِي المحصف وَأُخْرَى أَن الْكَلِمَات جَاءَت بعْدهَا بِلَفْظ الْجمع فَقَالَ ﴿لَا مبدل لكلماته﴾ وفيهَا إِجْمَاع فَكَانَ الْجمع فِي الأول أشبه بِالصَّوَابِ للتوفيق بَينهمَا إِذْ كَانَا بِمَعْنى وَاحِد
﴿وَمَا لكم أَلا تَأْكُلُوا مِمَّا ذكر اسْم الله عَلَيْهِ وَقد فصل لكم مَا حرم عَلَيْكُم إِلَّا مَا اضطررتم إِلَيْهِ وَإِن كثيرا ليضلون بأهوائهم بِغَيْر علم﴾
قَرَأَ أَبُو بكر عَن عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿وَقد فصل﴾