سورة فاطر
[ مكية وآياتها ٤٥ أو ٤٦ نزلت بعد الفرقان ]
بسم الله الرحمن الرحيم
١ - ﴿ الحمد لله ﴾ حمد تعالى نفسه بذلك كما بين في أول سورة سبأ ﴿ فاطر السماوات والأرض ﴾ خالقهما على غير مثال سبق ﴿ جاعل الملائكة رسلا ﴾ إلى الأنبياء ﴿ أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ﴾ في الملائكة وغيرها ﴿ ما يشاء إن الله على كل شيء قدير ﴾٢ - ﴿ ما يفتح الله للناس من رحمة ﴾ كرزق ومطر ﴿ فلا ممسك لها وما يمسك ﴾ من ذلك ﴿ فلا مرسل له من بعده ﴾ أي بعد إمساكه ﴿ وهو العزيز ﴾ الغالب على أمره ﴿ الحكيم ﴾ في فعله
٣ - ﴿ يا أيها الناس ﴾ أي أهل مكة ﴿ اذكروا نعمة الله عليكم ﴾ بإسكانكم الحرم ومنع الغارات عنكم ﴿ هل من خالق ﴾ من زائدة وخالق مبتدأ ﴿ غير الله ﴾ بالرفع والجر نعت لخالق لفظا ومحلا وخبر المبتدأ ﴿ يرزقكم من السماء ﴾ المطر ﴿ و ﴾ من ﴿ الأرض ﴾ النبات والإستفهام للتقرير أي لا خالق رازق غيره ﴿ لا إله إلا هو فأنى تؤفكون ﴾ من أين تصرفون عن توحيده مع إقراركم بأنه الخالق الرازق
٤ - ﴿ وإن يكذبوك ﴾ يا محمد في مجيئك بالتوحيد والبعث والحساب والعقاب ﴿ فقد كذبت رسل من قبلك ﴾ في ذلك فاصبر كما صبروا ﴿ وإلى الله ترجع الأمور ﴾ في الآخرة فيجازي المكذبين وينصر المرسلين
٥ - ﴿ يا أيها الناس إن وعد الله ﴾ بالبعث وغيره ﴿ حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ﴾ عن الإيمان بذلك ﴿ ولا يغرنكم بالله ﴾ في حلمه وإمهاله ﴿ الغرور ﴾ الشيطان