مَا رُوِيَ فِي الحَدِيث أَن رجلا لَقِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَآله بمنى فَقَالَ أَنْت الَّذِي يزْعم أَنه نَبِي فَقَالَ
نعم بِكَسْر الْعين وَرُوِيَ أَيْضا أَن عمر سَأَلَ رجلا شَيْئا فَقَالَ نعم فَقَالَ قل نعم إِنَّمَا النعم الْإِبِل وَقَرَأَ الْبَاقُونَ نعم بِالْفَتْح وهما لُغَتَانِ
قَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو والقواس عَن ابْن كثير ﴿أَن لعنة الله﴾ ﴿إِن﴾ خَفِيفَة ﴿لعنة الله﴾ رفع
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿إِن﴾ بِالتَّشْدِيدِ لعنة نصب
من خفف فَلهُ مذهبان أَحدهمَا أَنه أَرَادَ أَن الْخَفِيفَة عَن أَن الثَّقِيلَة كَمَا قَالَ جلّ وَعز ﴿أَلا يقدرُونَ على شَيْء﴾ أَرَادَ أَنهم وَالثَّانِي بِمَعْنى أَي الَّتِي هِيَ تَفْسِير كَأَنَّهَا تفسر لما أذنوا بِهِ أَرَادَ ﴿فَأذن مُؤذن بَينهم أَن لعنة الله﴾ وَهَذَا حَكَاهُ الْخَلِيل وَحجَّة التَّخْفِيف قَوْله ﴿ونودوا أَن تلكم الْجنَّة﴾ و ﴿أَن سَلام عَلَيْكُم﴾ وَلم يقْرَأ أحد أَن تلكم وَلَا أَن سَلاما
﴿يغشي اللَّيْل النَّهَار يَطْلُبهُ حثيثا وَالشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم مسخرات بأَمْره﴾