١٠ - ﴿ أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما ﴾ إن زعموا ذلك ﴿ فليرتقوا في الأسباب ﴾ الموصلة إلى السماء فيأتوا بالوحي فيخصوا به من شاؤوا وأم في الموضعين بمعنى همزة الإنكار
١١ - ﴿ جند ما ﴾ أي هم جند حقير ﴿ هنالك ﴾ في تكذيبهم لك ﴿ مهزوم ﴾ صفة جند ﴿ من الأحزاب ﴾ صفة جند أيضا : أي كالأجناد من جنس الأحزاب المتحزبين على الأنبياء قبلك وأولئك قد قهروا وأهلكوا فكذا نهلك هؤلاء
١٢ - ﴿ كذبت قبلهم قوم نوح ﴾ تأنيث قوم باعتبار المعنى ﴿ وعاد وفرعون ذو الأوتاد ﴾ كان يتد لكل من يغضب عليه أربعة أوتاد يشد إليها يديه ورجليه ويعذبه
١٣ - ﴿ وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة ﴾ أي الغيضة وهم قوم شعيب عليه السلام ﴿ أولئك الأحزاب ﴾
١٤ - ﴿ إن ﴾ ما ﴿ كل ﴾ من الأحزاب ﴿ إلا كذب الرسل ﴾ لأنهم إذا كذبوا واحدا منهم فقد كذبوا جميعهم لأن دعوتهم واحدة وهي دعوة التوحيد ﴿ فحق ﴾ وجب ﴿ عقاب ﴾
١٥ - ﴿ وما ينظر ﴾ ينتظر ﴿ هؤلاء ﴾ أي كفار مكة ﴿ إلا صيحة واحدة ﴾ هي نفخة القيامة تحل بهم العذاب ﴿ ما لها من فواق ﴾ بفتح الفاء وضمها : رجوع
١٦ - ﴿ وقالوا ﴾ لما نزل ﴿ فأما من أوتي كتابه بيمينه ﴾ الخ ﴿ ربنا عجل لنا قطنا ﴾ أي كتاب أعمالنا ﴿ قبل يوم الحساب ﴾ قالوا ذلك استهزاء
١٧ - قال تعالى :﴿ اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد ﴾ أي القوة في العبادة كان يصوم يوما ويفطر يوما ويقوم نصف الليل وينام ثلثه ويقوم سدسه ﴿ إنه أواب ﴾ رجاع إلى مرضاة الله
١٨ - ﴿ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن ﴾ بتسبيحه ﴿ بالعشي ﴾ وقت صلاة العشاء ﴿ والإشراق ﴾ وقت صلاة الضحى وهو أن تشرق الشمس ويتناهى ضوءها