١٩ - ﴿ و ﴾ سخرنا ﴿ الطير محشورة ﴾ مجموعة إليه تسبح معه ﴿ كل ﴾ من الجبال والطير ﴿ له أواب ﴾ رجاع إلى طاعته بالتسبيح
٢٠ - ﴿ وشددنا ملكه ﴾ قويناه بالحرس والجنود وكان يحرس محرابه في كل ليلة ثلاثون ألف رجل ﴿ وآتيناه الحكمة ﴾ النبوة والإصابة في الأمور ﴿ وفصل الخطاب ﴾ البيان الشافي في كل قصد
٢١ - ﴿ وهل ﴾ معنى الاستفهام هنا التعجب والتشويق إلى استماع ما بعده ﴿ أتاك ﴾ يا محمد ﴿ نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب ﴾ محراب داود : أي مسجده حيث منعوا الدخول عليه من الباب لشغله بالعبادة أي خبرهم وقصتهم
٢٢ - ﴿ إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف ﴾ نحن ﴿ خصمان ﴾ قيل فريقان ليطابق ما قبله من ضمير الجمع وقيل اثنان والضمير بمعناهما والخصم يطلق على الواحد وأكثر وهما ملكان جاءا في صورة خصمين وقع لهما ما ذكر على سبيل الفرض لتنبيه داود عليه السلام على ما وقع منه وكان له تسع وتسعون امرأة وطلب امرأة شخص ليس له غيرها وتزوجها ودخل بها ﴿ بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط ﴾ تجر ﴿ واهدنا ﴾ ارشدنا ﴿ إلى سواء الصراط ﴾ وسط الطريق الصواب
٢٣ - ﴿ إن هذا أخي ﴾ أي على ديني ﴿ له تسع وتسعون نعجة ﴾ يعبر بها عن المرأة ﴿ ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها ﴾ أي اجعلني كافلها ﴿ وعزني ﴾ غلبني ﴿ في الخطاب ﴾ أي الجدال وأقره الآخر على ذلك
٢٤ - ﴿ قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك ﴾ ليضمها ﴿ إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ﴾ الشركاء ﴿ ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم ﴾ ما لتأكيد القلة فقال الملكان صاعدين في صورتيهما إلى السماء : قضى الرجل على نفسه فتنبه داود قال تعالى :﴿ وظن ﴾ أي أيقن ﴿ داود أنما فتناه ﴾ أوقعناه في فتنة أي بلية بمحبته تلك المرأة ﴿ فاستغفر ربه وخر راكعا ﴾ أي ساجدا ﴿ وأناب ﴾


الصفحة التالية
Icon