وحواء إِنَّمَا سميا ابنهما عبد الْحَارِث والْحَارث وَاحِد وَقَوله شُرَكَاء جمَاعَة قيل إِن الْعَرَب تخرج الْخَبَر عَن الْوَاحِد مخرج الْخَبَر عَن الْجَمَاعَة كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿الَّذين قَالَ لَهُم النَّاس إِن النَّاس قد جمعُوا لكم﴾
﴿وَإِن تدعوهم إِلَى الْهدى لَا يتبعوكم﴾
قَرَأَ نَافِع ﴿لَا يتبعوكم﴾ سَاكِنة التَّاء من تبع يتبع
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ لَا يتبعوكم من اتبع يتبع وحجتهم إِجْمَاع الْجَمِيع على قَوْله ﴿إِلَّا لنعلم من يتبع الرَّسُول﴾ بِالتَّشْدِيدِ
﴿إِن الَّذين اتَّقوا إِذا مسهم طائف من الشَّيْطَان تَذكرُوا فَإِذا هم مبصرون﴾
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة ﴿طائف﴾ بِالْألف من طَاف بِهِ إِذا دَار حوله فَهُوَ طايف كَذَا قَالَ الْكسَائي وَقَالَ غَيره هُوَ من طَاف بِهِ من وَسْوَسَة الشَّيْطَان
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو / طيف من الشَّيْطَان / أَي لمة وخطرة من الشَّيْطَان وَكَانَ مُجَاهِد يَقُول طيف من الشَّيْطَان غضب وحجتهم قَوْله قبله ﴿وَإِمَّا يَنْزغَنك من الشَّيْطَان نَزغ﴾ وَلم يقل


الصفحة التالية
Icon