﴿وَلَا يَحسبن الَّذين كفرُوا سبقوا إِنَّهُم لَا يعجزون﴾
قَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة وَحَفْص ﴿وَلَا يَحسبن الَّذين كفرُوا﴾ بِالْيَاءِ قَالَ الزّجاج وَجههَا ضَعِيف عِنْد أهل الْعَرَبيَّة إِلَّا أَنَّهَا جَائِزَة على أَن يكون الْمَعْنى وَلَا يَحسبن الَّذين كفرُوا أَن سبقوا لِأَنَّهَا فِي حُرُوف ابْن مَسْعُود / أَنهم سبقوا / ف أَن مُخَفّفَة من أَن وَأَن تنوب عَن الِاسْم وَالْخَبَر قَالَ وفيهَا وَجه آخر يكون وَلَا يَحسبن قبيل الْمُؤمنِينَ الَّذين كفرُوا سبقوا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿وَلَا تحسبن الَّذين﴾ بِالتَّاءِ ف ﴿الَّذين﴾ الْمَفْعُول الأول و ﴿سبقوا﴾ الْمَفْعُول الثَّانِي الْمَعْنى لَا تحسبن يَا مُحَمَّد من أفلت من هَذِه الْحَرْب قد سبق إِلَى الْحَيَاة
قَرَأَ ابْن عَامر ﴿إِنَّهُم لَا يعجزون﴾ بِفَتْح الْألف الْمَعْنى وَلَا تحسبن الَّذين كفرُوا سبقوا لأَنهم لَا يعجزون الله قَالَ الزّجاج وَقد يجوز أَن يكون ﴿لَا﴾ لَغوا فَيكون الْمَعْنى وَلَا تحسبن الَّذين كفرُوا أَنهم يعجزون وَتَكون أَن بَدَلا من سبقوا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿إِنَّهُم﴾ بِالْكَسْرِ على الِابْتِدَاء
﴿وَإِن جنحوا للسلم فاجنح لَهَا﴾
قَرَأَ أَبُو بكر عَن عَاصِم ﴿وَإِن جنحوا للسلم﴾ بِالْكَسْرِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَتْح وهما لُغَتَانِ وَهُوَ الصُّلْح
﴿وَإِن يكن مِنْكُم مائَة يغلبوا ألفا﴾ ﴿الْآن خفف الله عَنْكُم وَعلم أَن فِيكُم ضعفا فَإِن يكن مِنْكُم مائَة صابرة يغلبوا مِائَتَيْنِ﴾