بِالرَّفْع والتنوين الْمَعْنى قل يَا مُحَمَّد فَمن يستمع مِنْكُم وَيكون قَرِيبا مِنْكُم قَابلا للْعُذْر خير لكم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿أذن خير﴾ بِالْإِضَافَة وَهُوَ نفي لما قَالُوهُ الْمَعْنى أذن خير لَا أذن شَرّ أَي مستمع خير ثمَّ بَين مِمَّن يقبل فَقَالَ ﴿يُؤمن بِاللَّه ويؤمن للْمُؤْمِنين﴾ أَي يسمع مَا ينزله الله عَلَيْهِ فَيصدق بِهِ وَيصدق الْمُؤمنِينَ فِيمَا يخبرونه وَلَا يصدق الْمُنَافِقين وَالْبَاء وَاللَّام زائدتان الْمَعْنى يصدق الله وَيصدق الْمُؤمنِينَ
قَرَأَ حَمْزَة ﴿وَرَحْمَة للَّذين آمنُوا﴾ بالخفض على الْعَطف على ﴿خير﴾ الْمَعْنى أذن خير وَأذن رَحْمَة للْمُؤْمِنين
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿وَرَحْمَة﴾ أَي وَهُوَ رَحْمَة خبر ابْتِدَاء لِأَنَّهُ كَانَ سَبَب الْمُؤمنِينَ فِي إِيمَانهم
﴿إِن نعف عَن طَائِفَة مِنْكُم نعذب طَائِفَة بِأَنَّهُم كَانُوا مجرمين﴾
قَرَأَ عَاصِم ﴿إِن نعف﴾ بالنُّون الله أخبر عَن نَفسه ﴿نعذب﴾ بالنُّون أَيْضا ﴿طَائِفَة﴾ بَال مفعول بهَا وَقَرَأَ الْبَاقُونَ / إِن يعف / بِالْيَاءِ وَضمّهَا ﴿تعذب﴾ بِالتَّاءِ ﴿طَائِفَة﴾ رفع على مَا لم يسم فَاعله