قَرَأَ نَافِع ﴿الْآن﴾ بِفَتْح اللَّام وَإِسْقَاط الْهمزَة نقل فتح الْهمزَة إِلَى اللَّام كَمَا قَرَأَ ورش ﴿الأَرْض﴾ ﴿الْآخِرَة﴾ وَقَرَأَ إِسْمَاعِيل عَن نَافِع ﴿الْآن﴾ بِإِسْكَان اللَّام وَبِه قَرَأَ الْبَاقُونَ على أصل الْكَلِمَة
﴿فبذلك فليفرحوا هُوَ خير مِمَّا يجمعُونَ﴾
قَرَأَ يَعْقُوب فِي رِوَايَة رويس / فبذلك فلتفرحوا هُوَ خير مِمَّا تجمعون / بِالتَّاءِ فيهمَا
اعْلَم أَن كل أَمر للْغَائِب والحاضر لابد من لَام تجزم الْفِعْل كَقَوْلِك ليقمْ زيد ﴿لينفق ذُو سَعَة﴾ وَكَذَلِكَ إِذا قلت قُم واذهب فَالْأَصْل لتقم ولتذهب بِإِجْمَاع النَّحْوِيين فَتبين أَن المواجهة كثر استعمالهم لَهَا فحذفت اللَّام اختصارا وإيجازا واستغنوا ب افرحوا عَن لتفرحوا وب قُم عَن لتقم فَمن قَرَأَ بِالتَّاءِ فَإِنَّمَا قَرَأَ على الأَصْل وجته أَنَّهَا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أبي بن كَعْب قَالَ قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أمرت أَن أَقرَأ عَلَيْك قَالَ قلت وَقد سماني رَبك قَالَ نعم قَالَ فَقَرَأَ عَليّ يَعْنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ / قل بِفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا هُوَ خير مِمَّا تجمعون / بِالتَّاءِ وَقد رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
أَنه قَالَ لِتَأْخُذُوا مَصَافكُمْ أَي خُذُوا مَصَافكُمْ فَهَذَا أَمر المواجهة