قَرَأَ حَمْزَة وَابْن عَامر وَحَفْص وَمن وَرَاء إِسْحَاق يَعْقُوب بِالنّصب وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْع
قَالَ الزّجاج فَأَما من قَرَأَ ﴿وَمن وَرَاء إِسْحَاق يَعْقُوب﴾ فِي مَوضِع نصب فَمَحْمُول على الْمَعْنى الْمَعْنى وهبنا لَهَا إِسْحَاق وَوَهَبْنَا لَهَا يَعْقُوب وَمن قَرَأَ ﴿يَعْقُوب﴾ فرفعه على ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا ابْتِدَاء مُؤخر مَعْنَاهُ التَّقْدِيم وَالْمعْنَى وَيَعْقُوب يحدث لَهَا من وَرَاء إِسْحَاق وَيجوز أَن يكون مَرْفُوعا بِالْفِعْلِ الَّذِي يعْمل فِي قَوْله ﴿من وَرَاء﴾ كَأَنَّهُ قَالَ وَيثبت لَهَا من وَرَاء إِسْحَاق يَعْقُوب
﴿فَأسر بأهلك بِقطع من اللَّيْل وَلَا يلْتَفت مِنْكُم أحد إِلَّا امْرَأَتك﴾
قَرَأَ نَافِع وَابْن كثير ﴿فَأسر بأهلك﴾ بوصل الْألف فِي كل الْقُرْآن من سرى يسري
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿فَأسر﴾ بِقطع الْألف وهما لُغَتَانِ فصيحتان نزل بهما الْقُرْآن قَالَ الله تَعَالَى ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أسرى بِعَبْدِهِ﴾ وَقَالَ / وَاللَّيْل إِذْ يسري / يُقَال سريت وأسريت إِذا سرت لَيْلًا وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُم أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ يُقَال سرى فِي أول اللَّيْل وَأسرى من آخِره
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو ﴿وَلَا يلْتَفت مِنْكُم أحد إِلَّا امْرَأَتك﴾ بِالرَّفْع على معنى وَلَا يلْتَفت مِنْكُم أحد إِ لَا امْرَأَتك فَإِنَّهَا ستلتفت فَقَوله ﴿امْرَأَتك﴾ بدل من قَوْله ﴿أحد﴾ كَقَوْلِك مَا قَامَ أحد إِلَّا


الصفحة التالية
Icon