تبشرونني النُّون الأولى عَلامَة الرّفْع وَالثَّانيَِة مَعَ الْيَاء فِي مَوضِع النصب وَإِنَّمَا دخلت لتمنع الْفِعْل من أَن ينكسر ثمَّ أدغم النُّون فِي النُّون وَحذف الْيَاء اجتزاء بالكسرة لِأَنَّهَا نابت عَن الْيَاء
وَقَرَأَ نَافِع ﴿تبشرون﴾ بِكَسْر النُّون مَعَ التَّخْفِيف والأل فَبِمَ تبشرونني كَمَا ذكرنَا فاستثقل النونين فَحذف إِحْدَاهمَا وَهِي الثَّانِيَة لِأَن التكرير بهَا وَقع وَلم يحذف الأولى قَالَ الشَّاعِر فِي حذف النُّون... ترَاهُ كالثغام يعل مسكا... يسوء الفاليات إِذا فليني...
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿فَبِمَ تبشرون﴾ بِفَتْح النُّون خَفِيفَة لم يُرِيدُوا الْإِضَافَة إِلَى النَّفس فتجتمع نونان
﴿قَالَ وَمن يقنط من رَحْمَة ربه إِلَّا الضالون﴾
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ ﴿وَمن يقنط﴾ بِكَسْر النُّون من قنط يقنط وحجتهما قَوْله ﴿من بعد مَا قَنطُوا﴾
وقرا الْبَاقُونَ بِفَتْح النُّون من قنط يقنط وَقَنطَ يقنط لُغَتَانِ وَمثله نقم ينقم ونقم ينقم
﴿إِنَّا لمنجوهم أَجْمَعِينَ﴾