وانفتاح مَا قبلهَا ومددت الْألف تمكينا للهمزة
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿ونأى﴾ بإمالة الْألف بعد الْهمزَة وكسرة النُّون وحجتهما أَن الْألف منقلبة عَن الْيَاء الَّتِي فِي النأي فتبعتها هَذِه الْألف فَأَرَادَ أَن ينحو نَحْوهَا فَأَما الْألف بعد الْهمزَة فتبعت الْهمزَة وَكسر النُّون قبل الْهمزَة إتباعا لكسرة الْهمزَة
قَرَأَ أَبُو بكر وخلاد عَن حَمْزَة ﴿ونأى﴾ بِفَتْح النُّون وَكسر الْهمزَة وَلم يكسرا فَتْحة النُّون لأجل كسرة الْهمزَة بل تركا النُّون على حَالهَا كَمَا تَقول رمي بِفَتْح الرَّاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ / نأى / بِفَتْح النُّون والهمزة أَي بعد وَتَنَحَّى وَترك الإمالة هُوَ الأَصْل لِأَن الْيَاء قد انقلبت ألفا
﴿وَقَالُوا لن نؤمن لَك حَتَّى تفجر لنا من الأَرْض ينبوعا﴾
قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿حَتَّى تفجر لنا﴾ بِفَتْح التَّاء وَسُكُون الْفَاء وحجتهم قَوْله ﴿ينبوعا﴾ والينبوع وَاحِد وَالتَّشْدِيد إِنَّمَا يكون للتكثير مرّة بعد مرّة فَلَا يحسن سعه فعل لما كَانَ الينبوع وَاحِدًا


الصفحة التالية
Icon