٣ - ﴿ ومن شر غاسق إذا وقب ﴾ أي الليل إذا أظلم والقمر إذا غاب
٤ - ﴿ ومن شر النفاثات ﴾ السواحر تنفث ﴿ في العقد ﴾ التي تعقدها في الخيط تنفخ فيها بشيء تقوله من غير ريق وقال الزمخشري معه كبنات لبيد المذكور
٥ - ﴿ ومن شر حاسد إذا حسد ﴾ أظهر حسده وعمل بمقتضاه كلبيد المذكور من اليهود الحاسدين للنبي صلى الله عليه و سلم وذكر الثلاثة الشامل لها ما خلق بعده لشدة شرها
سورة الناس
[ مكية أو مدنية وآياتها ست ]
بسم الله الرحمن الرحيم
١ - ﴿ قل أعوذ برب الناس ﴾ خالقهم ومالكهم خصوا بالذكر تشريفا لهم ومناسبة للاستعاذة من شر الموسوس في صدورهم٢ - ﴿ ملك الناس ﴾
٣ - ﴿ إله الناس ﴾ بدلان أو صفتان أو عطفا بيان وأظهر المضاف إليه فيهما زيادة للبيان
٤ - ﴿ من شر الوسواس ﴾ الشيطان سمي بالحدث لكثرة ملابسته له ﴿ الخناس ﴾ لأنه يخنس ويتأخر عن القلب كلما ذكر الله
٥ - ﴿ الذي يوسوس في صدور الناس ﴾ قلوبهم إذا غفلوا عن ذكر الله
٦ - ﴿ من الجنة والناس ﴾ بيان للشيطان الموسوس أنه جني وإنسي كقوله تعالى :﴿ شياطين الإنس والجن ﴾ أو من الجنة بيان له والناس عطف على الوسواس وعلى كل يشتمل شر لبيد وبناته المذكورين واعترض الأول بأن الناس لا يوسوس في صدورهم الناس إنما يوسوس في صدورهم الجن وأجيب بأن الناس يوسوسون أيضا بمعنى يليق بهم في الظاهر ثم تصل وسوستهم إلى القلب وتثبت فيه بالطريق المؤدي إلى ذلك والله تعالى أعلم