طَرِيقا ثمَّ أخبر فَقَالَ أَنْت غير خَائِف وَلَا خاش أَي لست تخَاف
﴿يَا بني إِسْرَائِيل قد أنجيناكم من عَدوكُمْ وواعدناكم جَانب الطّور الْأَيْمن ونزلنا عَلَيْكُم الْمَنّ والسلوى كلوا من طَيّبَات مَا رزقناكم وَلَا تطغوا فِيهِ فَيحل عَلَيْكُم غَضَبي وَمن يحلل عَلَيْهِ غَضَبي فقد هوى﴾ ٨٠ و ٨١
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ / قد أنجيتكم من عَدوكُمْ وواعدتكم / بِالتَّاءِ على التَّوْحِيد وحجتهما أَن الْخَبَر أخرج فِيمَا ختم بِهِ الْكَلَام على التَّوْحِيد فِي قَوْله تَعَالَى ﴿فَيحل عَلَيْكُم غَضَبي وَمن يحلل عَلَيْهِ غَضَبي﴾ فَكَانَ إِلْحَاقه مَا تقدمه بِلَفْظِهِ أولى من صرفه عَنهُ ليَكُون الْكَلَام خَارِجا عَن نظام وَاحِد
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِأَلف وَنون وحجتهم إِجْمَاع الْجَمِيع على قَوْله ﴿فأنجيناكم وأغرقنا آل فِرْعَوْن﴾ وَقَوله ﴿ونزلنا عَلَيْكُم الْمَنّ والسلوى﴾ وَهن فِي سِيَاقه وَهن أقرب إِلَيْهِ من قَوْله ﴿غَضَبي﴾ فإلحاقه بِمَا قرب مِنْهُ أولى
قَرَأَ الْكسَائي ﴿فَيحل عَلَيْكُم غَضَبي وَمن يحلل﴾ بِضَم الْحَاء الْحَرْف الأول وبضم اللَّام فِي الْحَرْف الثَّانِي الْمَعْنى فَينزل عَلَيْكُم غَضَبي يُقَال حل يحل إِذا نزل
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿فَيحل﴾ و / من يحلل / بِكَسْر الْحَاء وَاللَّام