أَي يجب عَلَيْكُم غَضَبي وحجتهم إِجْمَاع الْجَمِيع على قَوْله بعْدهَا ﴿أم أردتم أَن يحل عَلَيْكُم غضب من ربكُم﴾
﴿قَالُوا مَا أخلفنا موعدك بملكنا وَلَكنَّا حملنَا أوزارا من زِينَة الْقَوْم فقذفناها﴾ ٨٧
قَرَأَ نَافِع وَعَاصِم ﴿بملكنا﴾ بِفَتْح الْمِيم على الْمصدر تَقول ملكت أملك ملكا وملكا أَيْضا كَمَا تَقول ضربت أضْرب ضربا قَالَ حمد بن يزِيد الْمبرد الْمصدر الحيح هُوَ الْفَتْح وَالْكَسْر كَأَنَّهُ اسْم الْمصدر وَكِلَاهُمَا حسن وَكَأن الْمَعْنى وَالله أعلم مَا أخلفناه بِأَن ملكنا ذَلِك ملكا وملكا
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر ﴿بملكنا﴾ بِكَسْر الْمِيم أَي مَا أخلفنا بقوتنا أَي بِمَا ملكناه وَالْملك اسْم لكل مَمْلُوك يملكهُ الرجل تَقول هَذِه الدَّار ملكي وَهَذَا الْغُلَام ملكي قَالَ الزّجاج الْملك مَا حوته الْيَد وَقد يجوز أَن يكون مصدر ملكت الشَّيْء ملكا
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿بملكنا﴾ بِضَم الْمِيم أَي سلطاننا أَي لم يكن لنا سُلْطَان وقدرة على أخلافك الْوَعْد