في سننه حدثنا أبو معشر عن محمد بن كعب قال كانوا يتلقفون من رسول الله ﷺ إذا قرأ شيئا قرأوا معه حتى نزلت هذه الآية التي في الأعراف ﴿ وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ﴾ قلت ظاهر ذلك أن الآية مدنية سورة الآنفال
روى أبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم عن ابن عباس قال قال النبي ﷺ من قتل قتيلا فله كذا وكذا ومن أسر أسيرا فله كذا وكذا فأما المشيخة فثبتوا تحت الرايات وأما الشبان فسارعوا إلى القتل والغنائم فقالت المشيخة للشبان أشركونا معكم فإنا كنا لكم ردءا ولو كان منكم شيء للجأتم إلينا فاختصموا إلى النبي ﷺ فنزلت ﴿ يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول ﴾
وروى أحمد عن سعد بن أبي وقاص قال لما كان يوم بدر قتل أخي عمير فقتلت به سعيد بن العاص وأخذت سيفه فأتيت به النبي ﷺ فقال إذهب فاطرحه في القبض فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخي وأخذ سلبي فما جاوزت إلا يسيرا حتى نزلت سورة الأنفال فقال لي النبي ﷺ إذهب فخذ سيفك
وروى أبو داود والترمذي والنسائي عن سعد قال لما كان يوم بدر جئت بسيف فقلت يا رسول الله قد شفى صدري من المشركين هب لي هذا السيف فقال هذا ليس لي ولا لك فقلت عسى أن يعطى هذا من لا يبلي بلائي فجاءني الرسول ﷺ فقال إنك سألتني وليس لي وإنه قد صار لي وهو لك قال فنزلت ﴿ يسألونك عن الأنفال ﴾ الآية

__________


الصفحة التالية
Icon