هلك أصحاب البوادي فنزلت ﴿ وما كان المؤمنون لينفروا كافة ﴾
وأخرج عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال كان المؤمنون لحرصهم على الجهاد إذا بعث رسول الله ﷺ سرية خرجوا فيها وتركوا النبي ﷺ بالمدينة في رقة من الناس فنزلت
سورة يونس قوله تعالى ﴿ أكان للناس عجبا ﴾ أخرج ابن جرير من طريق الضحاك عن ابن عباس قال لما بعث الله محمدا رسولا أنكرت العرب ذلك أو من أنكر ذلك منهم فقالوا الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا فأنزل الله ﴿ أكان للناس عجبا ﴾ الآية وانزل ﴿ وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا ﴾ الآية فلما كرر الله عليهم الحجج قالوا وإذا كان بشرا فغير محمد كان أحق بالرسالة ﴿ لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ﴾ يقولون أشرف من محمد يعنون الوليد بن المغيرة من مكة ومسعود بن عمرو الثقفي من الطائف فأنزل ردا عليهم ﴿ أهم يقسمون رحمة ربك ﴾ الآية سورة هود
( ك ) روى البخاري عن ابن عباس في قوله ﴿ ألا إنهم يثنون صدورهم ﴾ قال كان أناس يستحيون أن يتخلوا فيفضوا بفروجهم إلى السماء وان يجامعوا نساءهم فيفضوا إلى السماء فنزل ذلك فيهم
وأخرج ابن جرير وغيره عن عبد الله بن شداد قال كان أحدهم إذا مر بالنبي ﷺ ثنى صدره لكيلا يراه فنزلت
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال لما نزل ﴿ اقترب للناس حسابهم ﴾ قال ناس إن الساعة قد إقتربت فتناهوا فتناهى القوم قليلا ثم عادوا إلى

__________


الصفحة التالية
Icon