قوله تعالى ﴿ ومن عاقب بمثل ما عوقب به ﴾ الآية أخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل أنها نزلت في سرية بعثها النبي ﷺ فلقوا المشركين لليلتين بقيتا من المحرم فقال المشركون بعضهم لبعض قاتلوا أصحاب محمد فإنهم يحرمون القتال في الشهر الحرام فناشدهم الصحابة وذكروهم بالله أن لا يتعرضوا لقتالهم فإنهم لا يستحلون القتال في الشهر الحرام فأبى المشركون ذلك وقاتلوهم وبغوا عليهم فقاتلهم المسلمون ونصروا عليهم فنزلت هذه الآية سورة المؤمنون
أخرج الحاكم عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ كان إذا صلى رفع بصره إلى السماء فنزلت ﴿ الذين هم في صلاتهم خاشعون ﴾ فطأطأ رأسه وأخرجه ابن مردويه بلفظ كان يلتفت في الصلاة وأخرجه سعيد بن منصور عن ابن سيرين مرسلا بلفظ كان يقلب بصره فنزلت
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن سيرين مرسلا كان الصحابة يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة فنزلت وأخرج ابن أبي حاتم عن عمر قال وافقت ربي في أربع نزلت ﴿ ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ﴾ الآية فلما نزلت قلت أنا فتبارك الله أحسن الخالقين
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال كانت قريش تسمر حول البيت ولا تطوف به ويفتخرون به فأنزل الله ﴿ مستكبرين به سامرا تهجرون ﴾
واخرج النسائي والحاكم عن ابن عباس قال جاء أبو سفيان إلى النبي ﷺ فقال يا محمد أنشدك بالله والرحم قد أكلنا العلهز يعني الوبر والدم فأنزل الله ﴿ ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ﴾
واخرج البيهقي في الدلائل بلفظ أن ابن اياز الحنفي لما أتى به النبي ﷺ وهو أسير خلى سبيله وأسلم فلحق بمكة ثم رجع فحال بين

__________


الصفحة التالية
Icon