الآية اشتد على أصحاب رسول الله ﷺ ورأوا أن الوحي قد انقطع وأن العذاب قد حضر فأنزل الله ﴿ وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ﴾ سورة الطور
أخرج ابن جرير عن ابن عباس أن قريشا لما اجتمعوا في دار الندرة في أمر النبي ﷺ قال قائل منهم احبسوه في وثاق ثم تربصوا به المنون حتى يهلك كما هلك من قبله من الشعراء زهير والنابغة فإنما هو كأحدهم فأنزل الله في ذلك ﴿ أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون ﴾ سورة النجم
أخرج الواحدي والطبراني وابن المنذر ابن وأبي حاتم عن ثابت بن الحرث الأنصاري قال كانت اليهود تقول إذا هلك لهم صبي صغير هو صديق فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال كذبت اليهود ما من نسمة يخلقها الله في بطن أمه إلا ويعلم أنه شقي أو سعيد فأنزل الله عند ذلك هذه الآية ﴿ هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض ﴾ الآية
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة ان النبي ﷺ خرج في غزوة فجاء رجل يريد أن يحمل فلم يجد ما يخرج عليه فلقي صديقا له فقال أعطني شيئا فقال أعطيك بكري هذا على أن لا تتحمل ذنوبي فقال له نعم فأنزل الله ﴿ أفرأيت الذي تولى ﴾ الآيات
وأخرج عن دراج أبي السميع قال خرجت سرية غازية فسأل رجل رسول الله ﷺ أن يحمله فقال لا أجد ما أحملك عليه فانصرف حزينا فمر برجل رحاله منيخة بين يديه فشكا إليه فقال له