وَقَالَ مُجَاهِد ﴿معجزين﴾ أَي مثبطين ومبطئين أَي يثبطون النَّاس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَعَن أَتبَاع الْحق
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿معاجزين﴾ بِالْألف أَي ظانين أَنهم يعجزوننا لأَنهم ظنُّوا أَنهم لَا يبعثون وَأَنه لَا جنَّة وَلَا نَار
قَالَ قَتَادَة ظنُّوا أَنهم يعجزون الله وَقَالَ ابْن عَبَّاس معاجزين مسابقين وَقَالَ الْفراء ﴿معاجزين﴾ أَي معاندين وَأما قَوْله ﴿أُولَئِكَ لم يَكُونُوا معجزين فِي الأَرْض﴾ فأجمع الْقُرَّاء على ذَلِك وَلَا يجوز معاجزين هَا هُنَا لِأَنَّهُ يصير إِلَى معنى أُولَئِكَ لم يَكُونُوا معاندين وَذَلِكَ خطأ لأَنهم قد عاندوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَمعنى معجزين أَي سابقين يُقَال أعجزني أَي سابقني وفاتني
﴿وَالَّذين هَاجرُوا فِي سَبِيل الله ثمَّ قتلوا أَو مَاتُوا﴾
قَرَأَ ابْن عَامر ﴿ثمَّ قتلوا﴾ بِالتَّشْدِيدِ مرّة بعد مرّة وَهُوَ حسن لأَنهم قد أَكْثرُوا الْقَتْل فيهم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿قتلوا﴾ بِالتَّخْفِيفِ وحجتهم أَن التَّخْفِيف يصلح للكثير والقليل
﴿ليدخلنهم مدخلًا يرضونه﴾
قَرَأَ نَافِع ﴿ليدخلنهم مدخلًا﴾ بِفَتْح الْمِيم جعله مصدرا وَاسم مَكَان تَقول دخل يدْخل مدخلًا وَهَذَا مدخلنا وكل مَا كَانَ


الصفحة التالية
Icon