قَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة / وَلَا يَحسبن الَّذين كفرُوا معجزين / بِالْيَاءِ وَجَاز أَن يكون فَاعل الحسبان أحد شَيْئَيْنِ إِمَّا أَن يكون قد يضمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ كَأَنَّهُ قَالَ لَا يَحسبن مُحَمَّد الَّذين كفرُوا معجزين وَالَّذين الْمَفْعُول الأول والمعفول الثَّانِي معجزين وَيجوز أَن يكون فَاعل الحسبان الَّذين كفرُوا وَيكون الْمَفْعُول الأول محذوفا تَقْدِيره لَا يَحسبن الَّذين كفرُوا إيَّاهُم معجزين فِي الأَرْض
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿لَا تحسبن الَّذين﴾ بِالتَّاءِ أَي لَا تحسبن يَا مُحَمَّد الْكَافرين معجزين أَي قدرَة الله مُحِيطَة بهم
﴿لِيَسْتَأْذِنكُم الَّذين ملكت أَيْمَانكُم وَالَّذين لم يبلغُوا الْحلم مِنْكُم ثَلَاث مَرَّات من قبل صَلَاة الْفجْر وَحين تضعون ثيابكم من الظهيرة وَمن بعد صَلَاة الْعشَاء ثَلَاث عورات لكم﴾ ٥٨
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وابو بكر ﴿ثَلَاث عورات لكم﴾ نصبا جَعَلُوهُ بَدَلا من قَوْله ﴿ثَلَاث مَرَّات﴾ و ﴿ثَلَاث مَرَّات﴾ نصب على الظّرْف فَإِن قلت إِن قَوْله ﴿ثَلَاث مَرَّات﴾ وزمان بِدلَالَة أَنه فسر بِزَمَان وَهُوَ قَوْله ﴿من قبل صَلَاة الْفجْر وَحين تضعون ثيابكم من الظهيرة وَمن بعد صَلَاة الْعشَاء﴾ وَلَيْسَ العورات بِزَمَان فَكيف يَصح وَلَيْسَ هَذِه هن
قيل يكون ذَلِك على أَن يضمر الْأَوْقَات كَأَنَّهُ قَالَ أَوْقَات