وَاعْلَم أَن لَقِي فعل مُتَعَدٍّ إِلَى مفعول وَاحِد فَإِذا ثقل تعدى إِلَى مفعولين فَقَوله ﴿تَحِيَّة﴾ الْمَفْعُول الثَّانِي من لقِيت زيدا تَحِيَّة فَلَمَّا بنيت الْفِعْل للْمَفْعُول بِهِ قَامَ أحد المفعولين مقَام الْفَاعِل فَبَقيَ الْفِعْل مُتَعَدِّيا إِلَى مفعول وَاحِد
٢٦ - سُورَة الشُّعَرَاء
﴿طسم﴾
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وابو بكر ﴿طسم﴾ بِكَسْر الطَّاء وحجتهم صِحَة الْخَبَر عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ أَنه أمال ﴿طه﴾ فأجروا ﴿طسم﴾ مجْراهَا إِذْ هِيَ هِيَ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْح الطَّاء وحجتهم أَنَّهَا من الْحُرُوف المناعة لِأَنَّك لَا تَقول فِي طَالب طَالب كَا أَنَّك لَا تَقول فِي ظَالِم ظَالِم
قَرَأَ حَمْزَة وَإِسْمَاعِيل عَن نَافِع بِإِظْهَار النُّون عِنْد الْمِيم هَا هُنَا وَفِي الْقَصَص وحجتهما أَن حُرُوف الهجاء فِي تَقْدِير الِانْفِصَال والانقطاع مِمَّا بعْدهَا فَإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك وَجب تَبْيِين النُّون عِنْد الْمِيم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بإخفاء النُّون عِنْد الْمِيم وحجتهم فِي ذَلِك أَن همزَة الْوَصْل قد وصلت وَلم تقطع فِي قَوْله آلم الله اله فَلَمَّا سَقَطت همزَة