قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة ﴿أئذا﴾ بهمزتين ﴿أئنا﴾ بهمزتين وَقد ذكرت الْحجَّة فِي سُورَة الرَّعْد
﴿وَلَا تكن فِي ضيق مِمَّا يمكرون﴾
قَرَأَ ابْن كثير ﴿وَلَا تكن فِي ضيق﴾ بِكَسْر الضَّاد وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿فِي ضيق﴾ بِالْفَتْح الضّيق بِالْكَسْرِ الِاسْم والضيق بِالْفَتْح الْمصدر وَقَالَ الْفراء الضّيق مَا ضَاقَ عَنهُ صدرك والضيق مَا يكون فِي الشَّيْء الَّذِي يَتَّسِع ويضيق مثل الدَّار وَالثَّوْب وَقَالَ أَبُو عَمْرو الضّيق بِالْفَتْح الْغم والضيق بِالْكَسْرِ الشدَّة
﴿إِنَّك لَا تسمع الْمَوْتَى وَلَا تسمع الصم الدُّعَاء إِذا ولوا مُدبرين﴾
قَرَأَ ابْن كثير ﴿وَلَا يسمع﴾ بِالْيَاءِ وَفتحهَا ﴿الصم﴾ بِالرَّفْع جعلهم الفاعلين أَي لَا ينقادون للحق لعنادهم كَمَا لَا يسمع الْأَصَم مَا يُقَال لَهُ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿لَا تسمع﴾ بِالتَّاءِ وَضمّهَا ﴿الصم﴾ نصب خطاب لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وحجتهم أَنه أشبه بِمَا قبله أَلا ترى فِي قَوْله تَعَالَى ﴿إِنَّك لَا تسمع الْمَوْتَى﴾ فأسند الْفِعْل إِلَى الْمُخَاطب فَكَذَلِك تسند إِلَيْهِ فِي قَوْله ﴿وَلَا تسمع الصم﴾ وَيدل على ذَلِك قَوْله وَلَو علم الله فِيهِ خيرا لأسمعهم وَلَو أسمعهم لتولوا فَيكون الْمَعْنى إِنَّك