وأخرج ابن أبي شيبه وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال " حبسنا يوم الخندق عن الظهر والعصر والمغرب والعشاء حتى كان بعد العشاء بهك ؟ كفينا ذلك
فأنزل الله وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بلالا فأقام ثم صلى الظهر كما كان يصليها قبل ذلك ثم أقام فصلى العصر كما كان يصليها قبل ذلك ثم أقام المغرب فصلاها كما كان يصليها قبل ذلك ثم أقام العشاء فصلاها كما كان يصليها قبل ذلك
وذلك قبل أن تنزل صلاة الخوف فان خفتم فرجالا أو ركبانا البقرة الآية ٢٣٩
وأخرج الحاكم وصححه عن عيسى بن طلحة قال : دخلت على أم المؤمنين وعائشة بنت طلحة وهي تقول لأمها أسماء : أنا خير منك وأبي خير من أبيك فجعلت أسماء تشتمها وتقول : أنت خير مني فقالت عائشة رضي الله عنها : ألا أقضين بينكما ؟ قالت : بلى
قالت : فان أبا بكر رضي الله عنه دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له :" أنت عتيق من النار قالت : فمن يومئذ سمى عتيقا ثم دخل طلحة رضي الله عنه فقال : أنت يا طلحة ممن قضى نحبه "
وأخرج ابن أبي شيبه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عبد الله بن اللهف عن أبيه رضي الله عنه في قوله فمنهم من قضى نحبه قال : نذره وقال الشاعر : قضت من يثرب نحبها فاستمرت وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عمر رضي الله عنهما في قوله فمنهم من قضى نحبه قال : مات على ما هو عليه من التصديق والايمان ومنهم من ينتظر ذلك وما بدلوا تبديلا ولم يغيروا كما غير المنافقون
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه على الصدق والوفاء ومنهم من ينتظر من نفسه الصدق والوفاء وما بدلوا تبديلا يقول : ما شكوا ولا ترددوا في دينهم ولا استبدلوا به غيره ويعذب المنافقي ان شاء أو يتوب عليهم قال : يميتهم على نفاقهم فيوجب لهم العذاب أو يتوب عليهم قال : يخرجهم من النفاق بالتوبة حتى يموتوا وهم تائبون من النفاق فيغفر لهم


الصفحة التالية
Icon