باسم الْفَاعِل كَأَنَّهُ قَالَ آمنون يَوْمئِذٍ من فزع وَمن لم ينون وَفتح الْمِيم فَإِنَّهُ جعل يَوْم مَعَ إِذْ كالاسم الْوَاحِد فَبنى الْكَلَام وَجعل الإسمين اسْما وَاحِد كَقَوْلِك خَمْسَة عشر وحجته فِي ذَلِك أَن إِضَافَة يَوْم إِلَى إِذْ غير مَحْضَة لِأَن الْحُرُوف لَا يُضَاف إِلَيْهَا وَلَا إِلَى الْأَفْعَال لَا يُقَال هَذَا غُلَام يقوم وَلَا يُقَال هَذ غُلَام إِذْ وَإِنَّمَا تَقول هَذَا غُلَام زيد فَأَما من كسر فقد أضَاف الْيَوْم وَهُوَ مُعرب فِي نَفسه فَأعْطَاهُ حَقه من الْإِعْرَاب كَمَا كَانَ يجب لَهُ فِي غير هَذَا الْموضع وَلم يلْتَفت إِلَى مَا بعده
﴿وَقل الْحَمد لله سيريكم آيَاته فتعرفونها وَمَا رَبك بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ ٩٣
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَحَفْص ﴿وَمَا رَبك بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ بِالتَّاءِ على الْخطاب وحجتهم مَا تقدم وَهُوَ قَوْله ﴿سيريكم آيَاته﴾ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وحجتهم أَن الْكَلَام انْقَطع عِنْد قَوْله ﴿وَقل الْحَمد لله سيريكم آيَاته﴾ ثمَّ قَالَ ﴿وَمَا رَبك بغافل عَمَّا يعْملُونَ﴾ أَي عَمَّا يعْمل هَؤُلَاءِ الْمُشْركُونَ
٢٨ - سُورَة الْقَصَص
﴿ونريد أَن نمن على الَّذين استضعفوا فِي الأَرْض ونجعلهم أَئِمَّة ونجعلهم الْوَارِثين ونمكن لَهُم فِي الأَرْض ونري فِرْعَوْن وهامان وجنودهما مِنْهُم مَا كَانُوا يحذرون﴾ ٥ و ٦
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿وَيرى﴾ بِالْيَاءِ ﴿فِرْعَوْن وهامان وجنودهما﴾