﴿وَيَقُول ذوقوا مَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ﴾
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر ﴿ونقول ذوقوا﴾ بالنُّون أَي نَحن نقُول وحجتهم أَن الْكَلَام أَتَى عقيب لفظ الْجمع فِي قَوْلهم ﴿أَو لم يَكفهمْ أَنا أنزلنَا﴾ ٥١ وَبعد ذَلِك ﴿ثمَّ إِلَيْنَا ترجعون﴾ ولنبلونهم ٥٨ فَجعلُوا مَا بَين ذَلِك بِلَفْظ الْجمع ليأتلف الْكَلَام على نظام وَاحِد
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿وَيَقُول﴾ بِالْيَاءِ أَي يَقُول الْملك الْمُوكل بعذابهم أَو يَقُول الله جلّ وَعز وحجتهم قَوْله ﴿قل كفى بِاللَّه بيني وَبَيْنكُم شَهِيدا﴾ وَقَوله ﴿وَكَفرُوا بِاللَّه﴾ وَهَذَانِ أقرب من لفظ الْجمع فَكَانَ رده على لفظ مَا قرب مِنْهُ أولى من رده على الْأَبْعَد
﴿يَا عبَادي الَّذين آمنُوا إِن أرضي وَاسِعَة﴾ ٥٦
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿يَا عبَادي الَّذين آمنُوا﴾ بِإِسْكَان الْيَاء وحجتهم فِي ذَلِك أَن النداء بَاب الْحَذف كَمَا تَقول يَا رب
وَيَا قوم فتحذف الْيَاء وَإِذا وقفُوا وقفُوا على الْيَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿يَا عبَادي﴾ بِفَتْح الْيَاء على أَصْلهَا لِأَن أصل كل