وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه النسائي وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن عرباض بن سارية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد وقال إن فيهن آية أفضل من ألف آية
وأخرج ابن الضريس عن يحيى بن أبي كثير قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا ينام حتى يقرأ المسبحات وكان يقول : إن فيهن آية هي أفضل من ألف آية قال يحيى : فنراها الآية التي في آخر الحشر
وأخرج البزار وابن عساكر ابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الدلائل عن عمر قال : كنت أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه و سلم فبينا أنا في يوم حار بالهاجرة في بعض طريق مكة إذ لقيني رجل فقال : عجبا لك يا ابن الخطاب إنك تزعم أنك وأنك وقد دخل عليك الأمر في بيتك قلت : وما ذاك ؟ قال : هذه أختك قد أسلمت فرجعت مغضبا حتى قرعت الباب فقيل : من هذا ؟ قلت : عمر فتبادروا فاختفوا مني وقد كانوا يقرأون صحيفة بين أيديهم تركوها أو نسوها فدخلت حتى جلست على السرير فنظرت إلى الصحيفة فقلت : ما هذه ؟ نأولينيها قالت : إنك لست من أهلها إنك لا تغتسل من الجنابة ولا تطهر وهذا كتاب لا يمسه إلا المطهرون فما زلت بها حتى ناولتنيها ففتحتها فإذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم فلما قرأت الرحمن الرحيم ذعرت فألقيت الصحيفة من يدي ثم رجعت إلى نفسي فأخذتها فإذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم سبح لله ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم فكلما مررت باسم من أسماء الله ذعرت ثم ترجع إلي نفسي حتى بلغت آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فخرج القوم مستبشرين فكبروا
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن أبي الأسود قال : قال رأس الجالوت : إنما التوراة الحلال والحرام إلا أن في كتابكم جامعا سبح لله ما في السموات والأرض وفي التوراة يسبح لله الطير والسباع
قوله تعالى : هو الأول والآخر أخرج أحمد وعبد بن حميد والترمذي وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي وأبو


الصفحة التالية
Icon