﴿يَا بني إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَال حَبَّة من خَرْدَل﴾
وَقَرَأَ نَافِع ﴿يَا بني إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَال حَبَّة﴾ بِالرَّفْع جعل ﴿كَانَ﴾ بِمَعْنى حدث وَوَقع أَي إِن وَقع مِثْقَال حَبَّة كَقَوْلِه ﴿وَإِن كَانَ ذُو عسرة﴾ فَإِن قيل لم قلت ﴿تَكُ﴾ بِالتَّاءِ والمثقال مُذَكّر قيل فِي ذَلِك إِن مِثْقَالا هُوَ السَّيئَة أَو الْحَسَنَة فأنث على الْمَعْنى وَقَالَ الْفراء جَازَ تَأْنِيث ﴿تَكُ﴾ والمثقال مُذَكّر لِأَنَّهُ مُضَاف إِلَى الْحبَّة وَالْمعْنَى للحبة فَذهب التَّأْنِيث إِلَيْهَا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ إِن تَكُ مِثْقَال نصب فاسم كَانَ يَنْبَغِي أَن يكون الْمظْلمَة أَو الْحَسَنَة الْمَعْنى إِن تكن الْمظْلمَة أَو الْحَسَنَة مِثْقَال حَبَّة من خَرْدَل
﴿وَلَا تصعر خدك للنَّاس﴾
قَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَابْن عَامر ﴿وَلَا تصعر خدك﴾ بِالتَّشْدِيدِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ / تصاعر /
قَالَ سِيبَوَيْهٍ صعر وصاعر بِمَعْنى وَاحِد كَمَا تَقول ضعف وضاعف
﴿وأسبغ عَلَيْكُم نعمه ظَاهِرَة وباطنة﴾ ٢٠
قَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَفْص ﴿وأسبغ عَلَيْكُم نعمه﴾ بِفَتْح الْعين جمع نعْمَة كَمَا تَقول سِدْرَة وَسدر وحجتهم أَن النعم الظَّاهِرَة غير النعم الْبَاطِنَة فَهِيَ حِينَئِذٍ جمَاعَة إِذْ كَانَت منوعة وَقد قَالَ جلّ وَعز شاكرا لأنعمه فَلم يكتف بالواحدة من الْجَمِيع فَلَمَّا كَانَت