وَمن رفع كَانَ ﴿الْحق﴾ مُحْتملا لوَجْهَيْنِ أَحدهمَا يكون خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف تَقْدِيره أَنا الْحق وَالْحق أَقُول وَيدل على ذَلِك قَوْله جلّ وَعز ﴿ثمَّ ردوا إِلَى الله مَوْلَاهُم الْحق﴾ فَكَمَا جَازَ وَصفه سُبْحَانَهُ بِالْحَقِّ كَذَلِك يجوز أَن يكون خَبرا فِي قَوْله أَنا الْحق وَالْوَجْه الثَّانِي أَن يكون ﴿الْحق﴾ مُبْتَدأ وَخَبره محذوفا وَتَقْدِيره فَالْحق مني كَمَا قَالَ ﴿الْحق من رَبك﴾
٣٩ - سُورَة الزمر
﴿وَإِن تشكروا يرضه لكم﴾ ٧
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ / يرضهولكم / مَوْصُولَة بواو لِأَن مَا قبل الْهَاء متحرك فَصَارَ للحركة بِمَنْزِلَة ضربهو
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَنَافِع وَحَمْزَة وو عَاصِم ﴿يرضه﴾ من غير إشباع اكتفوا بالضمة لِأَنَّهَا تنبي عَن الْوَاو
وَقَرَأَ يحيى ﴿يرضه﴾ بِإِسْكَان الْهَاء هَذِه لُغَة وَقد ذكرنَا وَبينا فِي سُورَة آل عمرَان
﴿وَجعل لله أندادا ليضل عَن سَبيله﴾
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو ﴿ليضل عَن سَبيله﴾ بِفَتْح الْيَاء أَي ليضل هُوَ وحجتهما قَوْله ﴿إِن رَبك هُوَ أعلم بِمن ضل عَن سَبيله﴾


الصفحة التالية
Icon