وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَتْح وهما لُغَتَانِ قد بَينا فِيمَا تقدم
﴿وَكَذَلِكَ حقت كلمة رَبك على الَّذين كفرُوا أَنهم أَصْحَاب النَّار﴾ ٦
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر / وَكَذَلِكَ حقت كَلِمَات رَبك / بِالْألف على الْجمع وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿كلمة﴾ وحجتهم أَنَّهَا تجمع سَائِر الْكَلِمَات وَتَقَع مُفْردَة على الْكَثْرَة فَإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك استغني بهَا عَن الْجمع كَمَا تَقول يُعجبنِي قيامكم وقعودكم وَقَالَ ﴿لَا تدعوا الْيَوْم ثبورا وَاحِدًا وَادعوا ثبورا كثيرا﴾ وَقَالَ ﴿إِن أنكر الْأَصْوَات لصوت الْحمير﴾ فأفرد الصَّوْت مَعَ الْإِضَافَة إِلَى الْكَثْرَة فَكَذَلِك الْكَلِمَة وَمن جمع فَلِأَن هَذِه الْأَشْيَاء وَإِن كَانَت تدل على الْكَثْرَة قد تجمع إِذا جعلت أجناسا قَالَ ﴿وصدقت بِكَلِمَات رَبهَا﴾ أَي بشرائعه لِأَن الْكتب قد ذكرت وَقَالَ ﴿وَإِذ ابتلى إِبْرَاهِيم ربه بِكَلِمَات فأتمهن﴾
﴿لينذر يَوْم التلاق﴾ ﴿إِنِّي أَخَاف عَلَيْكُم يَوْم التناد﴾ ١٥ و ٣٢
قَرَأَ ابْن كثير وورش / لتنذر يَوْم التلاقي / و / التنادي / بِإِثْبَات الْيَاء فِي الْوَصْل وَابْن كثير أثبتهما فِي الْوَقْف وحذفهما الْبَاقُونَ فِي الْحَالين الْمَعْنى إِنِّي أَخَاف عَلَيْكُم عَذَاب يَوْم التناد
من قَرَأَ / التلاقي / و / التنادي / بِالْيَاءِ فِي الْوَصْل وَالْوَقْف فعلى