أَنه لَيْسَ يُرَاد ثَمَرَة دون ثَمَرَة وَإِنَّمَا يُرَاد جمع الثمرات وَيُقَوِّي الْجمع قَوْله ﴿فأخرجنا بِهِ ثَمَرَات مُخْتَلفا ألوانها﴾
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ / من ثَمَرَة من أكمامها / على وَاحِدَة لِأَن الثَّمَرَة تُؤدِّي عَن الثِّمَار لِأَنَّهَا الْجِنْس وحجتهم قَوْله ﴿وَمَا تحمل من أُنْثَى﴾ قَالُوا كَمَا أفرد أُنْثَى كَذَلِك يَنْبَغِي أَن يكون ﴿من ثَمَرَة﴾ مُفْردَة وَيكون المُرَاد أَجنَاس الثِّمَار وَكَذَلِكَ ﴿وَمَا تحمل من أُنْثَى﴾ لَيْسَ بِوَاحِدَة إِنَّمَا هُوَ أَجنَاس الْإِنَاث وَيُقَوِّي الْإِفْرَاد أَيْضا قَوْله ﴿من أكمامها﴾ قَالَ أَبُو عَمْرو وَلَو كَانَت ﴿من ثَمَرَات﴾ لكَانَتْ من أكمامهن
﴿وَإِذا أنعمنا على الْإِنْسَان أعرض ونأى بجانبه﴾ ٥١
قَرَأَ ابْن عَامر / وناء / على وزن فاع قَالُوا هَذَا من بَاب الْقلب ووزنه فلع وَمثل هَذَا فِي الْقلب قَوْلهم رأى وَرَاء وَقَالَ قوم هُوَ من ناء ينوء أَي نَهَضَ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ﴿مَا إِن مفاتحه لتنوء﴾ أَي تنهض وَالْأَصْل نوأ فَانْقَلَبت الْوَاو ألفا لتحركها وانفتاح مَا قبلهَا ومددت تمكينا للهمزة
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿ونأى﴾ بِكَسْر النُّون والهمزة فكسرا الْهمزَة ولمجيء الْيَاء حِين أمالوا الْيَاء ثمَّ كسروا النُّون لكسرة الْهمزَة
قَرَأَ خَلاد عَن حَمْزَة ونصير / ونئي / بِفَتْح النُّون وَكسر الْهمزَة