أحضرتك وحجته قَوْله ﴿مَا أشهدتهم خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ وَالْأَصْل أأشهدوا بهمزتين الأولى همزَة الِاسْتِفْهَام بِمَعْنى الْإِنْكَار وَالثَّانيَِة همزَة التَّعْدِيَة ثمَّ خففت الْهمزَة الثَّانِيَة من غير أَن تدخل بَينهمَا ألفا
وروى الْمسَيبِي عَن نَافِع / ءاأشهدوا / بِالْمدِّ أَدخل بَينهمَا ألفا
وروى الْحلْوانِي عَن نَافِع أشهدوا على مَا لم يسم فَاعله قَالَ الْفراء أشهدوا بِغَيْر الْهَمْز يُرِيد الِاسْتِفْهَام والهمز
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿اشْهَدُوا﴾ بِفَتْح الْألف والشين جعلُوا الْفِعْل لَهُم أَي أحضروا خلقهمْ حِين خلقُوا وحجتهم قَوْله ﴿أم خلقنَا الْمَلَائِكَة إِنَاثًا وهم شاهدون﴾
﴿قَالَ أولو جِئتُكُمْ بأهدى مِمَّا وجدْتُم عَلَيْهِ آبَاءَكُم﴾ ٢٤
قَرَأَ ابْن عَامر وَحَفْص ﴿قَالَ أولو جِئتُكُمْ﴾ على الْخَبَر وفاعل قَالَ النذير الْمَعْنى ﴿وَكَذَلِكَ مَا أرسلنَا من قبلك فِي قَرْيَة من نَذِير إِلَّا قَالَ مترفوها إِنَّا وجدنَا آبَاءَنَا على أمة﴾ فَقَالَ لَهُم النذير ﴿أولو جِئتُكُمْ بأهدى مِمَّا وجدْتُم عَلَيْهِ آبَاءَكُم﴾