قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿قل إِن كَانَ للرحمن ولد﴾ بِضَم الْوَاو وَسُكُون اللَّام وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْح الْوَاو وهما لُغَتَانِ مثل الْبُخْل وَالْبخل والحزن والحزن كَذَا قَالَ الْفراء وَقَالَ الزّجاج الْوَلَد وَاحِد وَالْولد بِالضَّمِّ جمع مثل أَسد واسد
﴿وَعِنْده علم السَّاعَة وَإِلَيْهِ ترجعون﴾
قَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿وَإِلَيْهِ يرجعُونَ﴾ بِالْيَاءِ وحجتهم أَنه عقيب الْخَبَر عَنْهُم فِي قَوْله ﴿فذرهم يخوضوا ويلعبوا﴾ فأجروا الْكَلَام على لفظ مَا تقدمه إِذْ كَانَ فِي سِيَاقه ليأتلف على نظام وَاحِد
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿وَإِلَيْهِ ترجعون﴾ بِالتَّاءِ على الْخطاب وحجتهم قَوْله قبلهَا ﴿لقد جئناكم بِالْحَقِّ﴾
﴿وقيله يَا رب إِن هَؤُلَاءِ قوم لَا يُؤمنُونَ﴾
قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة ﴿وقيله يَا رب﴾ بِكَسْر اللَّام على معنى ﴿وَعِنْده علم السَّاعَة﴾ وَعلم قيله
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنّصب قَالَ الْأَخْفَش مَنْصُوب من وَجْهَيْن أَحدهمَا على الْعَطف على قَوْله ﴿أم يحسبون أَنا لَا نسْمع سرهم﴾ وقيله أَي ونسمع قيله وعَلى قَوْله وَقَالَ قيله
قَالَ الزّجاج الَّذِي اخْتَارَهُ أَنا أَن يكون نصبا على معنى ﴿وَعِنْده علم السَّاعَة﴾